اليكم لمحة عن 10 مركبات كيميائية ذات سمية عالية .
التابـــــون
هو من أول عوامل الأعصاب المكتشفة وأكثرها سميّةوهذا السائل معروف برائحة فاكهية (قوية الطعم) و يمكن أن يرش كرذاذ فيسبب تشنجات و شلل والموت خلال دقائق ويكفي تطبيق أقل من 10 مل على الجلد ليكون قاتلاً. ويصنف من غازات الأعصاب الشبيهة بتأثيرها بالمبيدات الحشرية الفوسفورية العضوية. الترياق لهذا المركب هو الأتروبين أو البراليدوكسيم نجاح هذا المركب الكيميائي في الحرب أدى إلى تطوير عدد من السموم القاتلة مثل الريسين(ricin)و سومان(soman). من المحتمل أنه استخدم في الأيام الأخيرة من حرب العراق و إيران لقتل الألاف من الإيرانيين في الثمانينات.
سائل زيتي عديم اللون أو مائل إلى الصفار, يتحول إلى اللون البني عند تعرضه للهواء والضوء. يتواجد بشكل طبيعي في نبات التبغ ويعطي رائحة السمك عتد التسخين.
تحوي السجائر والسيجار والمنتجات التبغية الأخرى على النيكوتين ويشكل ما بين 0.6% إلى 3% من كتلة السجائر. كان يستعمل في الولايات المتحدة الأميريكية كمبيد حشري ولكن ليس بعد الآن.
الاتصال المباشر مع السائل النقي منه يمكن أن يسبب الموت في غضون ساعات لأنه يؤثر على الجهاز العصبي وعلى القلب. يستطيع النيكوتين العبور من خلال أدمة الجلد و يتجه مباشرة إلى مجرى الدم. تعاطي جرعات زائدة والموت يمكن أن يحدث للأطفال بابتلاعهم علكة النيكوتين والمنتوجات الأخرى الموصوفة للتوقف عن التدخين وللبالغين عند تناول جرعة زائدة.
يأخذ الأتروبين لعلاج الأعراض الكولينيرجية بعد التعرض للنيكوتين الصافي
الاستركنين
شاع استخدامه كمبيد للقوارض في ألمانيا في القرن السادس عشر, تم الحد من استخدامه كثيراً في وقتنا هذا.
يمكن أن يتواجد أحياناً كشوائب في الأدوية والمخدرات التي تباع في الشوارع بشكل غير قانوني.
يستخرج من بذور نبات ال nux vomica.
التعرض للاستركنين يسبب الموت ويأتي على شكل بودرة بيضاء أو عديمة اللون ليس له رائحة وطعمه مر.
يحدث تشنج عضلي بعد حوالي 15 دقيقة من استنشاقه. العلاج بشكل عام داعم للأعراض ولا يوجد له ترياق لذلك يجب الاسراع بالمصاب إلى المشفى بأسرع وقت.
الإستركنين متهم بقتل عدد من الشخصيات التاريخية كالإسكندر المقدوني وموسيقي البلوز روبرت جونسون.
يتحرر منه غاز هيدروجين سيانيد وهو غاز سام جداّ وخانق له رائحة اللوز المر ولكن يمكن للعديد من الأشخاص ألا تميزه ولا يمكن اعتباره مؤشر للكشف عن المادة لأنه يكون بلا رائحة عندما يكون جاف.
التعرض للصوديوم سيانيد يسبب الموت في غضون ثواني ويؤثر على كافة أعضاء الجسم وخاصة الحساسة لنقص الأوكسجين لأنه يرتبط ب سيتوكروم سي اوكسيداس وهو بروتين في منتجات الطاقة بالخلايا (الميتوكوندريا) يؤدي إلى توقف الخلايا عن استخدام الأوكسجين.
يستعمل الصوديوم سيانيد صناعياً للتبخير واستخراج الذهب والفضة والصناعات الكيميائية.
هو السم المعروف الأقوى غير الببتيدي.
يستخرج من جلد نوع من الضفادع في أميركا الجنوبية من فصيلة Phyllobates. يأتي اسمه من الكلمة اليونانية batrachos التي تعني الضفدع.
اكتسب بتراكوكسين شهرة بسبب قيام قبائل Emberá Chocó في الغابات الممطرة في كولومبيا بغمس رؤوس رماحها بهذا السم عند الصيد ومهاجمة الأعداء.
الضفادع أنفسهم لا ينتجون السم مباشرة, ولكن من خلال هضم خنافس من نوع Melyrid. فقد قام العالم جون دال بتربية عدد من هذه الضفادع على غذاء خاص لا يحتوي على هذه الخنافس فلم يستطع الحصول على السم من جلدها.
عند دخول السم إلى الجسم من خلال جرح أو فتحة في الجلد تكون النتيجة الموت المباشر.
آلية عمل البيتراكوكسين في الجسم تكون بمنع انتقال النواقل العصبية إلى العضلات وزيادة نفوذية أغشية الخلايا للصوديوم وهذا يؤدي للشلل والتشنجات التي تسبب الصرع. له تأثيرات قلبية تسبب الرجفان واضطراب نظم القلب فالموت.
قد يسأل أحدكم ولماذا لا تؤثر هذه الآلية على الضفدع نفسه؟
الجواب المذهل أن هذا الضفدع طور مع الوقت قنوات صوديوم مقاومة للسم تمنع تأثيره, وهذا جزء من عملية التطور الذي خضع لها بعد تعرضه المستمر لهذا السم في طعامه وهكذا يستطيع أن يأكل العدد الذي يريده من الخنافس.
نستطيع ايجاد 1000 μg من هذا السم في كل ضفدع والجرعة المميتة لنصف حيوانات التجربة أو LD50 هي 0.1 μg لكل فأرة.
آلية عمل هذا السم تشكل هدفاً محتملاً لعلاج اعتلال الأعصاب المحيطية المسبب للألم الشديد عند المرضى, والعديد من شركات الأدوية تقوم ببحث إمكانية الاستفادة منها.
أحد أول وأخطر الكيميائيات المستخدمة في أسلحة الدمار الشامل, يصنف من المواد العصبية.
سائل زيتي صافي عديم اللون والرائحة قابل للاشتعال, تكفي قطرة واحدة منه على البشرة لتسبيب الموت خلال دقائق. هذا المركب موضوع على لائحة المواد الشديدة الخطورة.
أعراض التعرض له تتراوح بين الإقياء والنزف الأنفي والدوار وأعراض عصبية, علاجه الأتروبين والبراليدوكسيم.
أنتج الباحثون الفي إكس(VX)في البداية للبيع للأفراد في خمسينات القرن الماضي باعتبارها مبيدات حشرية تحت الاسم التجاري Amiton
لا تخف احتمال تعرض أي إنسان لهذه المادة قليل لأنه تم تدمير مخزونه في العالم, بما في ذلك مخزونات الولايات المتحدة في أنيستون(Anniston) بعد اتفاقية الأسلحة الكيميائية عام 1993.
موجود في سيارتك كمضاد للتجمد. وهو رخيص, يبدو بسيطا للغاية على شكل سائل ليس له لون أو رائحة وفي أغلب الأحيان يلوّن أخضر أو أًصفر فوسفوري.
يستعمل كثيراً في صناعات البلاستيك والدهان والمواد التجميلية والأقلام والصناعات الصيدلانية.
مستوى السمية فيه معتدل,مع ذلك طعمه حلو يستطيع أن يخدع الكثيرين ويسهّل ابتلاعه عن طريق الماء الملوث به أو الطعام أو المنتوجات الزراعية.
يستقلب جلايكول الإثيلين في الجسم ليصبح حمض الأكساليك و هو خطير جداً. إذا تناولت جرعة كبيرة من جلايكول الإثيلين سيكون الموت بطيئا, وسوف يخرب الأجهزة العضوية ليصل إلى تخريب الكليتين خلال 72 ساعة.
العلاج هو تناول الايتانول اي الكحول لأنه يتنافس مع جلايكول الإثيلين للإرتباط في جسمك.
أبقه بعيدا عن الحيوانات,لأنه من المحتمل أن يروه مصدر غذاء لهم
يصنف من الغلوكوزيدات القلبية وتستخلص المادة من عدة نباتات كالديجيتالس وقفاز الثعلب وأسماؤها العلمية
Digitalis lanata Digitalis purpurea
استخدمه طبياً المصريون القدماء والرومان كمقيء ومقوي للقلب. اكتشف خاصيته السامة لأول مرة وليام ويذرينغ ونشر بحثه عام 1785.
ممكن أن تحدث سمية طفيفة بعد استهلاك شاي ممزوج بورق هذا النبات أو بذوره بالخطأ ولكن هذا نادر الحدوث. السمية الخطرة التي ممكن أن تؤدي إلى الموت تأتي باستهلاك جرعة مفرطة من المادة الدوائية التي تستعمل في علاج قصور القلب. أعراض التسمم تشمل أعراض في الجهاز الهضمي كالإقياء والالم المعدي وتتطور بعد دقائق إلى ساعات من استهلاك الجرعة السامة بالإضافة إلى أعراض عصبية كالضعف والهلوسة واضطراب في الرؤية كما تتطور أعراض قلبية كضيق النفس وسرعة خفقان القلب والإغماء.
من قصص الحوادث التي تناقلتها الصحف العالمية وتتضمن مادة الديجوكسين, قيام الممرض الأميركي تشارلز كولين بقتل من أربعين إلى مئة شخص باستخدام الصيغة الصيدلية من الديجوكسين, والحكم عليه بالسجن لمدى الحياة ست مرات عام 2006.
وم موجودة في حمامك واستعملتها في حياتك عدة مرات لتبييض الملابس والتخلص من بقع الغسيل وفي صبغات الشعر ولتعقيم الجروح حتى أن بعض أنواع الكريات البيضاء داخل جسمك تفرز هذه المادة لمحاربة الجراثيم والفيروسات والطفيليات !!
بيروكسيد الهيدروجين الماء الأوكسجيني
هو مادة مؤكسدة والشكل الذي تستعمله يحتوي على تركيز ما بين 3% إلى 6% ولكنه في الشكل المركّز متقلب بشكل كبير, مع أبسط تنبيه هو قابل للإنفجار مخبريا عندما يكون بنسبة 70%.
الذين قاموا بتفجير قطار الأنفاق في لندن 2005 استخدموا كميات مركزة من بيروكسيد الهيدروجين المعالج في التفجير الذي قتل فيه 52 شخصا.
هي مادة كيميائية سيئة جدا.
العمر النصفي لبقائها في جسم الإنسان هو 5-10 سنوات ويعود هذا لحبها الشديد للدسم ولخضوعها لاستقلاب بطيء جداً في جسم الإنسان تتطرح أغلب المستقلبات عن طريق البراز.
يسبب هذا المركب سرطانات ويؤثر على الجهاز المناعي وكافة أجهزة الجسم ويسبب تشوهات خلقية تدوم لعدة أجيال.
يأتي على شكل بلورات عديمة اللون ينتج أثناء عملية تصنيع مركب آخر هو TCP وكان يستخدم كمادة أولية لتصنيع المبيدات العشبية.
توقف إنتاج هذه المواد في الولايات المتحدة عام 1979 بعد اكتشاف سميتها الكبيرة ولكن مخزون كلا المادتين ما زال قيد التداول في السوق السوداء.
تقاس الجرعة الكافية لإحداث الموت عند الحيوانات بال LD50 أي الجرعة الكافية لقتل نصف حيوانات التجربة وهي في هذا المركب تتراوح بين 0.6- 5000 µg/kg فتخيل كم هي سامة هذه المادة !!!
القضية المشهورة التي تداولتها الصحف العالمية هي قضية تسميم الرئيس الأوكراني فيكتور يوششنكو عام 2004 بهذه المادة وبقي العلماء يدرسون عينات من دمه بانتظام واكتشفوا بعد ثلاث سنوات أن 60% من المادة خرج من جسمه ولكنه ما زال يعاني من نتائجها والتشوه الذي أصاب وجهه.
استعمل عامل البرتقال أيضاً ليسبب تساقط الأوراق في المناطق الكثيفة في فيتنام, ولكن هذا التلوث أدى إلى تشوهات ولادية حادة و إلى ظهور آفات جلدية.
ما زالت الأبحاث قائمة لإيجاد علاج لهذه المادة والجدير بالذكر أن حالة الرئيس الأوكراني هي أول حالة مراقبة بشكل جيد من العلماء وتم نشر العديد من الأبحاث عنها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : الباحثون السوريون
المادة الأندر و الأخطر على سطح الأرض
ردحذفماهي استعمالات الزئبق الأحمر الخارق؟