
استغرق الإعداد للتجربة عدة سنوات. قام البروفيسور بارنيل في أول الأمر بتسخين عينة من الزفت وصبه بقمع محكم الإغلاق ثم انتظر ثلاث سنوات فقط لتستقر المادة في القمع. حين استقرت المادة في القمع بما فيه الكفاية سنة 1930 قام بقطع الجزء السفلي للقمع لتبدأ عملية النزول المذهلة.
عاش البروفيسور بارنيل ليشهد نزول قطرتين فقط ، الأولى كانت سنة 1938 (ثمان سنوات بعد فتح القمع) أما القطرة الثانية فكانت أواخر سنة 1947 أي بعد تسع سنوات من الأولى.
مات بارنيل سنة 1948،ولكنه ترك خلفه هذه التجربة الفريدة ليقوم غيره بقراءة النتائج، وقام شخص آخر يدعى “جون مينستون” بالإشراف على التجربة من بعده؛ ومن خلال ثمان قطرات قطرت حتى تاريخ 28 نوفمبر من عام 2000 تم حساب لزوجة هذا الخليط الكثيف، فوجد أنها تساوي 230 مليار مرة ضعف لزوجة الماء تقريبا (العسل أكثر لزوجة من الماء بـ 10 آلاف مرة).
في شهر نوفمبر من سنة 2005 نال البروفيسور توماس جائزة “إيج نوبل” في الفيزياء على هذه التجربة بالمناصفة مع “جون مينستون” الذي أشرف على التجربة من بعده، إلا أنه الآخر توفي في أغسطس 2013.

إذا كنت ذا نفس طويل وتريد متابعة التجربة، فهيئة جامعة كوينزلاند، حيث تقام التجربة، قد جهزت كاميرا لمراقبة التجربة على مدار الساعة. و بالمناسبة يمكنك متابعة “أطول تجربة في التاريخ” على الرابط التالي :
http://www.theninthwatch.com/
القطرة العاشرة متوقعة أن تسقط بعد 13أو 14 سنة..!
الرابط التالي عبارة عن فاصل زمني لسقوط القطرة التاسعة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : ✔ موقع المجتمع العلمي المغربي
✔ موقع الميدان نت