-->
recentc

آخر الأخبار

recentc
recentc
جاري التحميل ...
recentc

لماذا يتنفس غطاس البحار خليطا من الهيليوم والأكسجين بدلا من الهواء الطبيعي

 إن كثيرا من الأعمال المهمة التي تتم تحت سطح البحار والمحيطات كإصلاح السفن، وبناء القواعد المائية لاستخراج النفط مثلا، والرحلات البحرية الإستكشافية والسياحية. لابد وأن يستعين فيا الغطاسون بأدوات الغطس والتي من أهمها أسطوانات الغاز. أسطوانة الغاز للغطس عبارة عن أسطوانة تحتوي على مزيج من الغازات التي يستعينون بها لمعادلة الضغوط العالية، وهذه الأسطوانة متصلة بجهاز يعرف بالمنظم (regulator) والذي يعمل أوتماتيكيا لضبط ضغط الغاز الخارج من هذه الأسطوانة، بحيث يعمل هذا المنظم على معادلة الضغط داخل وخارج الرئتين.
 ويختلف نوع الأسطوانة بإختلاف مكونات الغازات التي فيها ومنها:
1. أسطوانات الهواء المضغوط العادي.
2. أسطوانات النيتروكس( خليط من الأكسجين والنيتروجين).
3. أسطوانات الهيليوكس( خليط من الأكسجين والهيليوم).
4. أسطوانات التراي ميكس( خليط من الهيليوكس مع كمية قليلة من غاز النيتروجين).
5. بالإضافة الى أسطوانات الأكسجن النقي، وأسطوانات الهيليوم النقي.

وهنا يجدر التنوية الى أنه غالبا لا يستخدم الغطاسون أسطوانات الهواء المضغوط العادي، لانه تحت الضغوط العالية تذوب كمية من الغازات التي يتكون منها الهواء في دمه بكمية أكبر من مستوى ذوبانها عند الضغط العادي، وحيث إن المكون الأساسي للهواء هو غاز النيتروجين، فإن ذوبانه بدرجات عالية من التركيز في الدم، قد يسبب مشكلتين للغطاس: الأولى هي التخدير بالنيتروجين، والثانية: تظهر عند عودة الغطاس إلى السطح، فعندما يقل الضغط، يميل النيتروجين الذائب في الدم الى التمدد والخروج، مما ينتج عنه تكون فقاعات غازية صغيرة للغاية في دم الغطاس مما قد يؤدي الى الوفاة.
ولحل مشكلة تواجد الغطاس في الأعماق البعيدة والضغوط العالية جاء استخدام أسطوانات الهيليوكس، و أسطوانات التراي ميكس. وذلك لأن الهيليوم أقل ذوبانية في الدم من النيتروجين، وبذلك يقلل من خطورة هذه المشكلة على الغطاس.

-/-   أسطوانات الهيليوكس( خليط من الأكسجين والهيليوم).
 النيتروجين غاز لا يتمتع بأي نشاط كيميائي يمر في الجسم أثناء التنفس دون أن يسبب أي تغيير كيميائيي أو تأثيرات لاحقة .
إلا أن ضغط الماء يزداد كلما ازداد العمق ، وللمحافظة على تنفس الغواص بشكل طبيعي يجب أن يزداد ضغط مزيج الهواء الذي يتنشقه . وعلى عمق نحو ثلاثين مترا ، مثلا، سيحتاج الغطاس إلى تنشق هواء يزيد ضغطه أربعة أضعاف الضغط الجوي ، وإذا كان هذا المزيج هواء عاديا ، يجب أن تقوم أنسجة الشحم في جسم الإنسان بامتصاص النيتروجين بسرعة اكبر مما يظهر في بقية أنسجة الجسم . وبما أن الدماغ والجهاز العصبي المركزي يتكونان من الدهن والشحم بنسبة 60 بالمئة . لذا يؤثر فيهما الغاز بشكل قوي ، ويعيق حركتهما العادية . وتكون النتيجة تخدير الغواص بالنيتروجين ، وهي حالة مشابهة كثيرا للثمل الناتج من شرب مادة مسكرة .
والخطر الآخر المرتبط بتنشق مزيج النيتروجين في أعماق البحار هو مرض نقص الضغط ( الانحناءات). فإذا نزل الغطاس بسرعة كبيرة الى عمق البحر ، سيتمدد النيتروجين الموجود في أنسجة الدهنية ويكون فقاعة في الدماغ أو الحبل الشوكي أو المفاصل ، ويسبب عددا من الأعراض المرضية من ضمنها الشلل والألم الشديد.
ويمكن للغطاسين تجنب هاتين الحالتين عبر تنشق مزيج الهيليوم والأوكسجين بدلا من الهواء. والهيليوم أيضا غاز خامل غير نشيط ، لا يتفاعل مع أنسجة الجسم ونسبة امتصاصه أقل من نسبة امتصاص النيتروجين . إلا أنه ، يولد حرارة أكبر وأسرع من النيتروجين الأمر الذي يؤدي إلى فقدان حرارة جسم الغطاس نسبة الي درجة حرارة الماء المحيط به، لذا فإن الغطاس الذي يتنشق مزيج الهيليوم والأكسجين مضطر آلي ارتداء بزة غطس ساخنة . وأخيرا هناك سيئة أخرى لغاز الهيليوم هو تأثيره في الصوت حيث يصبح صوت متنشقه كصوت دونالد داك .. وذلك لفترة مؤقتة .
ـــــــــــــــــــ
 المصدر :
موقع bytocom
 موقع khayma

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

الآلاء في هندسة الطرائق

2025-2015